بات المنتخب البرازيلي أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن بفوزه على بيلاروسيا 3-1 اليوم الأحد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة على ملعب (أولد ترافورد) في مانشستر.
وسجّل ألكسندر باتو (15) ونيمار (65) وأوسكار (90+3) أهداف البرازيل، بعد أن افتتحت بيلاروسيا التسجيل بواسطة رينان بريسان (8).
وكانت البرازيل الساعية إلى لقبها الأولمبي الأول، فازت في مباراتها الاولى على مصر 3-2 لتنفرد بالصدارة برصيد 6 نقاط، وتتبقى لها مباراة ثالثة هامشية مع نيوزيلندا التي تعادلت مع مصر 1-1 اليوم على الملعب ذاته.
وأجرى مدرب البرازيل مانو مينيزيس تعديلاً واحداً على التشكيلة التي تغلّبت على مصر فدفع بمهاجم ميلان باتو أساسياً على حساب مهاجم إنترناسيونال لياندرو دامياو.
وفاجأ المنتخب الأوروبي المغمور نظيره الأكثر عراقة منه مبكراً عندما تطاول بريسان غير المراقب لكرة برأسه ووضعها بعيداً عن متناول الحاراس البرازيلي إثر تمريرة من ألكسي كوزلوف، لكن البرازيل، الطامحة إلى اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنها، ضغطت ونجحت في إدراك التعادل برأسية مماثلة من باتو إثر تمريرة من نيمار.
وخدع هالك أحد مدافعي بيلاروسيا وسدّد كرة من مشارف منطقة الجزاء خارج الخشبات الثلاث.
وواصل المنتخب البرازيل ضغطه بقيادة صانع ألعاب تشلسي الجديد أوسكار وتمكّن من تسجيل هدف التقدّم عندما تعرض نيمار للخشونة على مشارف المنطقة، فاحتسب له الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا ركلة حرة مباشرة سدّدها بنفسه لولبية في الزاوية البعيدة لمرمى بيلاروسيا (65).
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة استغل نيمار هجمة مرتدة سريعة ومرر كرة بالكعب على طبق من ذهب باتجاه أوسكار الذي انفرد بالحارس ألكسندر غوتور وسدّد في سقف الشباك (90+3).
مصر تضيع الفوز
وكانت مصر قد عقَّدت من مهمتها في التأهُّل إلى الدور رُبع النهائي بسقوطها في فخ التعادل أمام نيوزيلندا 1-1.
وسجَّل محمد صلاح (40) هدف مصر، وكريس وود (17) هدف نيوزيلندا.
وهي النقطة الأولى لمصر في الدورة بعد خسارتها أمام البرازيل في الجولة الأولى، والأمر ذاته بالنسبة إلى نيوزيلندا التي سقطت أمام بيلاروسيا صفر-1 أيضاً.
وأهدرت مصر 3 نقاط في المتناول بالنظر إلى الفرص التي سنحت أمام مهاجميها خصوصاً في الشوط الثاني وتحديداً عماد متعب الذي أهدر 3 فرص حقيقية في الدقائق الأخيرة، وأحمد فتحي ومحمد صلاح.
وتتقاسم مصر المركز الثالث مع نيوزيلندا بنقطة واحدة وباتت مهمتها صعبة في التأهُّل إلى رُبع النهائي حيث باتت بحاجة إلى الفوز على بيلاروسيا في الجولة الثالثة الأخيرة شرط عدم فوز الأخيرة على البرازيل اليوم.
وأجرى مدرِّب مصر هاني رمزي تبديلاً واحداً عن التشكيلة التي خسرت أمام البرازيل في المباراة الأولى فدفع بمحمد صلاح مكان مروان محسن وهو التبديل الذي كان أجراه مطلع الشوط الثاني أمام السيليساو ونجح من خلاله الفراعنة في تحويل تخلُّفهم صفر-3 إلى 2-3 وسجَّل صلاح الهدف الثاني.
وتقدَّمت نيوزيلندا عبر كريس وود عندما تابع بيمناه كرة من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (17).
واندفعت مصر بقوَّة بحثاً عن التعادل وسدَّد عماد متعب كرة بطريقة أكروباتية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من أحمد فتحي بين يدي الحارس ميكايل أوكيفي (32)، وأهدر صالح جمعة فرصة ذهبية عندما تلقَّى كرة داخل المنطقة وراوغ المدافع أدم توماس ثم انفرد بالحارس أوكيفي، بيد أنه سدَّد في جسم الأخير وتحوَّلت إلى ركنية لم تثمر (33)، ثم تسديدة للاعب نفسه من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر (34).
وأثمر الضغط المصري هدف التعادل عندما مرَّر ابو تريكة كرة عرضية داخل المنطقة تابعها صلاح بيسراه من مسافة قريبة على يمين الحارس أوكيفي (40).
وهو الهدف الثاني لصلاح بعد الأوَّل في مرمى البرازيل.
وكاد متعب أن يمنح التقدُّم لمصر بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من إسلام رمضان لكنها مرَّت بجوار القائم الأيسر (41).
وجرّب أبو تريكة حظه من تسديدة على الطائر من داخل المنطقة إثر ركلة ركنية بيد أنها ذهبت ضعيفة بين يدي الحارس أوكيفي (48)، وانقذ الحارس مرماه من هدف محقَّق بإبعاد كرة رأسية لمتعب بصعوبة إلى ركنية (49)، ثم سدَّد فتحي كرة قوية من خارج المنطقة مرَّت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة (58).
وتلقَّى محمود علاء الدين بطاقة صفراء هي الثانية له في البطولة بعد الأولى أمام البرازيل وسيغيب بالتالي عن المباراة الأخيرة أمام بيلاروسيا.
ودفع رمزي بمهاجم إنبي أحمد مجدي مكان مهاجم المقاولون العرب محمد النيني (58).
وكاد أبو تريكة يفعلها عندما تلقّى كرة من صلاح عند حافة المنطقة فسدَّدها بيمناه بجوار القائم الأيمن (71).
وكاد مايكل ماكغلينتشي يمنح التقدُّم مجدَّداً لنيوزيلندا بارتماءة رأسية من مسافة قريبة بيد أن الحارس أحمد الشناوي كان في المكان المناسب (78).
وأهدر فتحي فرصة المباراة عندما تلقّى كرة على طبق من ذهب من متعب داخل المنطقة فتباطأ في تسديدها باتجاه المرمى ليتدخَّل الدفاع ويبعد الخطر (82)، وحذا حذوه متعب إثر تلقيه كرة عند حافة المنطقة من أبو تريكة فتلاعب بالدفاع وسدَّد كرة زاحفة بين يدي الحارس (86)، ثم تمريرة باتجاه اللاعب نفسه فشل في متابعتها داخل المرمى (87)، ثم أهدر فرصة سهلة أيضاً عندما تلاعب بالدفاع داخل المنطقة وسدَّد خارج الخشبات الثلاث وكان المرمى مشرعاً أمامه (90+1).
ولعب رمزي بورقتيه الأخيرتين بإشراك أحمد شهاب الدين ومروان محسن مكان أبو تريكة وصالح (87) دون جدوى.